دراسة الدولة الإدريسية من خلال وثائق تاريخية

مقدمة: تعاقبت على حكم المغرب عدة دول كانت أولها الدولة الادريسية المستقلة التي أسسها المولى إدريس الأول. فكيف نشأت أول دولة مستقلة مركزية؟ وما الإشعاع الحضاري لعاصمتها فاس ؟
1- قامت الدولة الادريسية على يد المولى إدريس الذي أرسى دعائمها.
أ- بايعت القبائل البربرية المولى إدريس للقيام بشؤونها.
قدم المولى إدريس بن عبد الله إلى المغرب فبايعته القبائل البربرية للقيام بأمورها الدينية (الصلاة –الجهاد...) والدنيوية (القضاء...). وذلك سنة 172ه /787م .
أسس المولى إدريس الأول جيشا عظيما فتح به مناطق كثيرة وأسلمت على يده عدة قبائل وبذلك تقوت شوكته وبسط نفوذه.
ب- شهدت الدولة الادريسية توسعا مهما ي عهد المولى إدريس الثاني.
-استطاعت دولة الأدارسة ضم مناطق عديدة تحث نفوذها ،وبناء عدة مدن ( البصرة –فاس...) لكنهم رغم ذلك لم يتمكنوا من توحيد مجمل المغرب.
- عرفت الدولة الادريسية طيلة مدة حكمها التي دامت 203 سنوات ، ثلاثة مراحل (انظر الخط الزمني) انتهت آخرها بتقسيم البلاد مما أدى إلى نهايتها سنة 990م
2- خلدت مدينة فاس تاريخ وحضارة الدولة الإدريسية.
أ- شهدت مدينة فاس تقدما عمرانيا كبيرا في عهد الأدارسة.
بنى المولى إدريس الثاني مدينة فاس سنة 192ه/ 808م. المكونة من عدوتين ( الأندلس والقرويين) محاطتين بأسوار ويفصلهما الوادي الكبير .. وضمت المدينة عدة معالم عمرانية (مساجد- حمامات..) كما تعددت وظائفها (الاقتصادية والاجتماعية...) باعتبارها عاصمة الدولة الإدريسية.
ب- لعبت فاس دورا كبيرا في تقدم العلوم الدينية والدنيوية.
شهدت مدينة فاس توسعا كبيرا على مستوى تزايد السكان والهجرات وتزايد المرافق، إضافة إلى تزايد دورها في استقطاب العلماء والفقهاء من مختلف الأقطار.
- بنت فاطمة الفهرية بها جامع القرويين وكان ذلك سنة 245ه /859م والذي أصبحت له عدة وظائف (دينية وعلمية).
خاتمة: استطاع الادارسة بعد مجهود كبير من توحيد معظم بلاد المغرب .و جسدت مدينة فاس التطور المهم الذي عرفته هذه المدينة. فمن واصل توحيد بلاد المغرب من بعدهم؟